نشأة المؤسسة

كان القضاء الشرعي ومنذ أيام الدولة العثمانية، يتولى الإشراف على أموال الأيتام وكانت تنمية هذه الأموال

غالباَ ما تتم عن طريق الإقراض بالفائدة، مما وضع القضاء الشرعي موضع ريبة وتذمر، فدفع ذلك إلى إصدار

قانون الأيتام لسنة 1953، وكان ذلك أول تشريع يتناول موضوع هذه الأموال، وبين أن ذلك إجراء مرحلي لحين

تأسيس مؤسسة مستقلة تتولى مهمة تنمية أموال الأيتام وفق أحكام الشريعة الإسلامية. وفي عام 1972،

صدر قانون مؤسسة إدارة وتنمية أموال الأيتام رقم (20) والذي تم بموجبه تأسيس مؤسسة إدارة وتنمية أموال

الأيتام، كمؤسسة رسمية عامة ذات استقلال إداري ومالي، وغايتها المحافظة على أموال الأيتام وتنميتها

بكافة وجوه الاستثمار المشروعة وفق أحكام الشريعة الإسلامية. وبناءً عليه استقبلت المؤسسة أموال الأيتام

النقدية المحولة لها من المحاكم الشرعية وتم استثمارها وتنميتها من خلال أوجه الاستثمار المتعددة في

العقارات والمرابحة والأسهم والشركات وغيرها من الأساليب التي تتفق وأحكام الشريعة الإسلامية.

ولمواكبة التحديات والتطورات الاقتصادية والإدارية، ولتضاعف حجم استثمارات المؤسسة تم تشخيص الثغرات

والمعوقات التي تواجه المؤسسة وتحد من قدراتها التنافسية وأصبحت الحاجة ماسة لتطوير قانون المؤسسة،

والأنظمة والتعليمات الصادرة بموجبه لمواكبة هذه التطورات، فتم مراجعة القانون رقم (20) لسنة 1972

وتعديلاته حيث تم إقرار قانون مؤقت جديد تحت الرقم (29) لسنة 2002م، ووضع حيز التنفيذ بتاريخ               

24/4/2002م.

وفي عام 2004 م، صدرت الإرادة الملكية السامية بإقرار القانون الدائم رقم (34) لسنة 2004م ليحل محل

القانون المؤقت، وقد تضمن القانون عدة تعديلات جوهرية، وكان أبرزها تحقيق مظاهر الاستقلال المالي

والإداري للمؤسسة، باعتبار مجلس الإدارة هو المرجعية العليا لإدارة شؤون المؤسسة، وكذلك راعي القانون

الجديد بضرورة وجود آلية تضمن للمؤسسة أن أعمالها ومعاملاتها المالية تتفق وأحكام الشريعة الإسلامية، فتم

تشكيل لجنة للرقابة الشرعية استنادا للمادة (17) من القانون، وكذلك ركز على تحصيل أموال المؤسسة

وديونها وفقاً لقانون تحصيل الأموال الأميرية المعمول به، بحيث يكون لديون المؤسسة حق الامتياز المقرر

للأموال الأميرية، ويمارس مدير عام المؤسسة صلاحيات الحاكم الإداري لهذه الغاية.

·         الرؤية

مؤسسة رائدة في استثمار أموال الأيتام وفقاً لإحكام الشريعة الإسلامية.

·         الرسالة

المحافظة على أموال الأيتام واستثمارها في جميع المجالات وفقاً للشريعة الإسلامية السمحاء لتحقيق مصلحة الأيتام

وتقديم خدمات متميزة لعملاء المؤسسة من خلال كادر بشري مؤهل يتحلى بأعلى درجات المعايير المهنية والأخلاقية

في بيئة محفزة للإبداع.

·         الأهداف

 المحافظة على أموال الأيتام وإدارتها وتنميتها واستثمارها بما يعود بالنفع عليهم وبما يساعد على تحقيق التنمية

الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وتحقيقاً لذلك تقوم المؤسسة باستثمار مواردها المالية في مختلف وجوه الاستثمار

التي لا تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية ومن أبرزها:

 - تطبيق وسائل الاستثمار الإسلامية كالمرابحة والإستصناع والمضاربة والمشاركة المتناقصة والمساقاة والمزارعة وغيرها

- المساهمة في الشركات التي تكون فيها مسؤولية المساهم المالية محدودة بمقدار مساهمته    

- قامة المشروعات التنموية أو المشاركة فيها

-تمويل المشروعات الاقتصادية والاجتماعية الفردية والجماعية

- إنشاء الأبنية وشراء العقارات من أراضٍ وأبنية لبيعها أو تأجيرها

-الإيداع في الحسابات الاستثمارية لدى البنوك الإسلامية